بسم الله الرحمن الرحيم
نصيحة عن حسن الخلق
الحمد لله بارئ النسم وخالق الخلق من عدم نجا نوحا من الغرق الذي عم وسلم موسى من طغيان فرعون ونجاه من اليم لا يخيب من رجاه ولا يهتم اله له الفضل إذا انعم تم واشهد إلا اله إلا الله شهادة من امن به واسلم وانقاد واستسلم واشهد أن محمدا عبده ورسوله خير من ركب العوادي وفاق الليوث الخوادي قرن الله ذكره بذكره على لسان كل ذاكر فشرفت برسالته المنابر والمنائر اللهم صل وسلم على النبي المصطفى ما غردت في الأيك ساجعة الربى الله صل على النبي المصطفى ما أمت الزوار مسجد يثربا صلوا على من تبلغون بهديه دار المقامة تبلغون المطلبا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد،،،،،
وبعــد
الأحبة الأكارم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،
قال صلى الله عليه وسلم: ﴿اتق الله حيثما كنت ، واتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن﴾.
هذا الحديث من الأحاديث التربوية التي يعلمنا فيه حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أفضل العلاقات:
: iاتق الله حيثما كنتpقال صلى الله عليه وسلم
فالتقوى لغة من الوقاية والحماية وشرعا كما عرفها الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل وهي أيضا أن تعبد الله على نور من الله ترجو ثواب الله وترك معصية الله على نور من الله تخشى عقاب الله وهي أن تجعل بينك وبين المعاصي وقاية لذا هي أعظم ما أمر الله بها قال تعالى:"ولقد وصينا الذين من قبلكم وإياكم إن اتقوا الله" فالإنسان حينما يبتعد من المعاصي ويقترب من الطاعات يكسب رضا الله تعالى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ﴿وما تقرب إلي عبدي بأحب مما افترضه عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ... ﴾وهذه أولى العلاقات والتي هي بين العبد وربه .
:iاتق الله حيثما كنتpقال صلى الله عليه وسلم
بعد أن حسن الإنسان علاقته مع الله عز وجل بالقرب من الطاعات والابتعاد من المعاصي يتجه إلى العلاقة الثانية وهي تحسين العلاقة بينه وبين نفسه بتطبيق قوله صلى الله عليه وسلم
واتبع السيئة الحسنة تمحها )وهذه من إحدى مكفرات الذنوب وهن التوبة والاستغفار والابتلاءات والرابعة الحسنات الماحيات ، فمن رحمة الله بنا أنه يغفر للإنسان إذا أخطأ وعمل طاعة لكن انتبه أخي بارك الله فيك يغفر لمن أخطأ وليس لمن تعمد ومن هنا تظهر الخطورة إذا تمادى الإنسان في المعاصي حتى غلبت السيئات الحسنات حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ﴿ويل لمن غلبت آحاده عشراته ﴾.
:iوخالق الناس بخلق حسن p قال صلى الله عليه وسلم
حسن الإنسان علاقته بالله ثم مع نفسه ثم بعد ذلك يتجه إلى الناس قال صلى الله عليه وسلم ﴿وخالق الناس بخلق حسن ﴾، هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وهو على راحلته يقول ﴿أيها الناس افشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام﴾هذا أول حديث يقوله النبي صلى الله عليه وسلم وهو داخل على المدينة كلها أخلاق إفشاء السلام وإطعام الطعام وصلة الأرحام والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ﴿أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان مازحا وبيت في وسط الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا وبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه ﴾والنبي صلى الله عليه وسلم حينما أخبر بأنه هنالك امرأتان إحداهما تكثر من الصلاة والصيام والزكاة لكنها تؤذي جيرانها قال هي في النار والأخرى تؤدي الفرائض من الصلاة والصيام والزكاة لكنها لا تؤذي جيرانها قال هي في الجنة فانظر أخي بارك الله فيك إلي هذه الدرجة العظيمة التي ينالها المرء بحسن الخلق وقال النبي صلى الله عليه وسلم ﴿إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق﴾وقال صلى الله عليه وسلم ﴿إن من أقربكم من مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا ﴾وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله إن لي أقارب أصلهم ويقطعونني وأحسن إليهم ويسئوننئ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المَلة ـ بفتح الميم واللام ـ .
هذا وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم ،،،،،