أأشتاق كثيراً إلى الحبيبة مقرات إلى قريتي الهدياب أو كما أحب أن أطلق عليها هدياب حاج أحمد إلى الجميرز وحجر رزه وحوش خالد والكرمل .. من مقرات إلى أمن حيث أهلي الطيبين .. الهدياب تلك القرية الصغيرة الوادعة .. أصبحت الآن أشبه بالمهجورة إلا من عدد قليل من البيوت التي ما زال أهلها يقطنون بها وكأن لسان حالهم يقول لن نترك هذه الأرض أبداً.. وهي التي كانت تعج بالحيوية والنشاط .. كنا نأتي إليها في فترة العطلات والقرية مكتظة بأهلها وضيوفها .. أما الآن فالحال غير الحال حتى تلك الدومة الباسقطة على مدخل القرية وكأنها تستقبل القادمين إليها تهاوت وسقطتت لتنتهي معها تلك الروايات والقصص عن تلك الدومة المسكونة !! وما أكثر القرى في مقرات التي هجرها أهلها بسبب ظروف الحياة القاسية أو البحث عن المستقبل
أكثر من 10 سنوات لم تطأ قدماي أرض مقرات ويزداد شوقي يوماً بعد يوم فهل يا ترى ستعود ذلك الزمن .. نعم ستعود الأرض تزهر من جديد وحدائق النخيل تجزل بالعطاء .. نعم المستقبل الواعد لتلك الأرض ينبيء بذلك ...
وسنعود